القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة فريدا كاهلو الى زوجها وحياتها معه واشهر أقوالها frida kahlo

في البداية يجب ان نعرف ان فريدا كاهلو هي فنانة مكسيكية اشتهرت برسمها للبورتريهات الذاتية.. بدأت فريدا أعمالها الفنية بعد أن أُصيبت في حادثةٍ مروعة لأتوبيس عام 1925 نتج عنها أن بقيت في السرير بدون حركة لعامٍ كامل فطلبت فرشاة وألوان وبدأت في الرسم، الذي كان المتنفس الوحيد لتعبها وآلامها ومصدر سعادتها الوحيد.

الرسالة التي كتبتها الفنانة الشهيرة فريدا إلى زوجها دييغو:

هذه الرسالة تعتبر من أشهر رسائل الانفصال بين المشاهير, بما تحتويه من مشاعر صادقة متضادة ما بين الحب والكراهية والغضب..
تقول فيها:

عزيزي دييغو

أكتب هذه الرسالة من غُرفتي في المستشفى قبل دخولي إلى غُرفة العمليات. يُريدون مني أن أسرع، ولكنني مُصممة على إنهاء هذا الخطاب أولا، لأنني لا أُريد أن أترُك شيء غير مُكتمل. خاصة الآن بعد ما عرفت ما يخططون له. فهُم يريدون إيذاء كبريائي بقطع ساقي، أخبروني بضرورة البتر. وعلى الرغم من ذلك لم تُؤثر في الأخبار بالطريقة التي كان يتوقعها الجميع. فلقد أصبحت بالفعل تِلك المرأة المُشوهة بعد فقدك، ولكنني ما زلت على قيد الحياة.

لا أخشي الألم وأنت تعلم ذلِك جيداً، فالألم كما تعلم مُقترن بي دائماً، وعلى الرغم من اعترافي بأنني عانيت كثيراً عندما خُنتني، في كُل مرة فعلت فيها ذلك، وليس فقط عندما خنتني مع أختي ولكن مع العديد من النساء الأخريات. أسأل نفسي كيف انخدعوا بك؟ أنت تعتقد بأنني غاضبة بشأن كريستينا ولكنني أعترف بأن ذلِك لم يكن بسببها، بل كان بسببي أنا وأنت .أولاً بسببي لأنني لم أستطع أن أفهم ما كُنت تبحث عنه لدى الأخريات، وما هو الشيء  الذي كانوا قادرين على إعطائك إياه ولم أستطع أنا. دعنا لا نخدع أنفُسنا يا عزيزي دييغو، فلقد أعطيتك كُل ما يُمكن أن يقدمه إنسان، وكلانا يعرف ذلِك جيداً كيف بحق الجحيم تمكنت من إغواء هذا الكم من النساء بينما أنت ابن عاهرة قبيح.

السبب في كتابتي لك ليس مجرد اتهامي لك بشيء، ولكنني أكتُب إليك بسبب بتر قدمي (شيء لعين، حصلت قدمي على ما تُريد بالفعل في النهاية).
لقد أخبرتك في بداية علاقتنا بأنني شخص غير كامل، ولكن لماذا بحق الجحيم ،يجب أن يعرف الجميع عن ذلك، والأن سيرى الجميع عجزي أخيراً. أُخبرك بذلك قبل أن تسمع من مصادر أخبارك، وسامحني على عدم ذهابي للمنزل لأخبارك بذلك شخصياً ولكن نظراً لظروف حالتي وعدم قُدرتي على مغادرة الحُجرة ولا حتى ذهابي للحمام فإنني حقاً لا أستطيع. لا أنوي جعلك أن تشعُر بالشفقة أو أي شخص أخر، ولا أُريدك أن تشعُر بالذنب . ولكنني أكتب لأخُبرك بأنني سأطلق سراحك وأنني سأبترك أيضاً مثل قدمي، كُن سعيداً ولا تبحث عني مرة أخرى، لا أُريدك أن تسمع أي أخبار عني ولا أُريد أن أسمع عنك أي شيء. إذا كان هُناك أي شيء سأستمتع به قبل موتي، هو عدم رؤية وجهك اللعين المقيت وهو يتجول داخل حديقتي.

هذا كُل شيء، الآن فقط يُمكنني أن أقوم بالبتر في سلام، وداعاً من شخص مجنون يُحبك بشدة.

عزيزتك فريدا.

حياتــها مع دييغو

دخلت فريدا في علاقة مع دييجو فنان الجداريات عام 1928 وتزوجا في 1929 رغم أنه كان يكبرها بعشرين عامًا، لكنه أحبها وشجعها على عملها الفني كثيرًا. كان دييجو كثير التنقل ففي 1930 عاشا في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهناك عرض زوجها لوحتها لهما معًا في المعرض السنوي السادس لجمعية سان فرانسيسكو للنساء الفنانات، ثم انتقلا إلى نيويورك لحضور معرض دييجو في متحف الفن الحديث ثم انتقلا إلى ديترويت لارتباط دييجو بعمل مع معهد ديترويت للفنون.

عاد الزوجان إلى المكسيك عام 1933 وعاشا في سان أنجل هناك، لكن لم تكن حياتهما تقليدية حيث كان شبه منفصلين يعيشان معًا، فقد كانت فريدا حزينة بسبب خياناته المتعددة، لدرجة أنه خانها مرة مع أختها الصغرى كريستينا. تعرضت فريدا للحمل والإجهاض مرة، لكنها كانت ترغب في الولادة بشدة فحملت مرة أخرى مما أتعبها بشدة وتعرضت لصدمة أخرى بالإجهاض في 1934.

بعد ذلك في 1939 انتقلت للعيش في باريس لفترةٍ من الزمن، وعرضت هناك بعض لوحاتها وصادقت العديد من الرسامين ومن ضمنهم الرسام الشهير بابلو بيكاسو. تطلقت من زوجها دييجو في العام نفسه، لكن لم يطل طلاقهما كثيرًا حيث عادا لبعضهما في العام التالي ليعودا إلى الحياة الزوجية المنفصلة جسديًا.

وفـاتها

زادت مشاكلها الصحية كثيرًا في عام 1950 بعد أن أصيبت بالغرغرينا في قدمها اليمنى وقضت 9 أشهر في المستشفى وخضعت لعدة عمليات، لكنها رغم كل هذا استمرت في متابعة قضاياها السياسية رغم محدودية حركتها. في عام 1953 أقيم أول معرضٍ فني لفريدا وحدها في المكسيك وكانت طريحة الفراش ذلك الوقت، لكنها لم تقدر على أن تفوت هذه المناسبة الهامة حيث ذهبت في سيارة إسعاف وكان لها سرير بأربع أعمدة في المعرض.

لم تكتمل فرحة فريدا كثيرًا حيث بُتر جزءٌ من ساقها اليمنى بعد بضعة أشهر بعد أن انتشرت الغرغرينا جدًا، وفي أبريل 1954 دخلت في نوبة اكتئاب بسبب مرضها وحاولت الانتحار، كما عادت إلى المستشفى بعد شهرين بعد أن أصيبت بالالتهاب الرئوي قبل أن تتوفي في 13يوليو 1954 بعد أسبوعٍ واحد من الاحتفال بعيد ميلادها ال47  في منزل نشأتها بسبب انسداد رئوي، وقيل كذلك أن السبب الرئيسي ربما يكون محاولة انتحار!

اقوالها الشهيرة

  • سعيدة بكوني على قيد الحياة طالما استطيع الرسم.
  • لا أرسم ابدا الكوابيس أو الأحلام, فقط واقعي.
  • لم قد احتاج الى قدمين ولدي أجنحة لأطير.
  • أرسم الأزهار كي لا تموت.
  • أنا ملهمة نفسي. 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع